عبدتك
و عبدتنى
و توضئنا فى مياه البحر الأحمر على أصوات ضرب الموج للصخر
بعد صلاتنا المتاغمة
يبقى الهروب هروب
و تبقى المدينة هى المدينة
كنت مدينتى التى لم أحتاج يوماً إلى الهروب منها
على كل الأحوال
أنت تطلب من الوقت أن يمحو ذكراى
و أنا أطلب من الوقت ...... لا يهم
أنا و أنت و الحارس و البحر لن نكون
لإننا لم نكن يوماً كما تخيلتنا أنا
و لا كما تخيلتنا أنت
لن ننسى
لو كان النسيان ممكنناً، لن نضطر لخلقه من اللاشىء
لو كان متاح
لن نشير إليه إشارة ما ظنناها ثورة
سنتظاهر
سنصبح أفضل فى تظاهرنا
لكنها ستظل "ممارسة" يجب علينا إتقانها
سنتقتها
و نمضى
ننسى أننا ننسى
يصدمنا الواقع بسيل الأسئلة ذاتها
مجدداً
و مجدداً نغوص
.................................................
نبدأ دورة جديدة
و للأبد يبقى النسيان عبىء علينا